الشغف .. ما هو؟
وكيف نُعيد اكتشافه؟
> هذا المقال لكل من يبحث عن شغفه في الحياة
> هذا المقال سُطِّر من خلال تجربة شخصية وقراءات عدة في موضوع الشغف
> هذا المقال جامع عدد من المقالات التي تجيبك على اسئلتك التي على شاكلة: كيف تكتشف شغفك؟ .. كيف تجد شغفك؟ ..، ولذا قمتُ بتجميع بعض النقاط والخطوات التي ستساعدك بإذن الله للتعرف على شغفك الدفين واستخراجه من أعماقك.
كيف كانت البداية؟
طُفتُ كثيرًا بين أروقة الإنترنت أبحثُ عن شغفي، ثم أدركتُ أن البحث عن الشغف خارجنا هو ضرباً من الجنون لو شئتَ قل، أو مضيعة عظيمة للوقت وإهدار العمر، هذا لأن الشغف مولود معنا محفور فينا متأصلاً بين أحشائنا، قد يخبو وينطفأ، وقد يتوارى، ولكنه لا يتلاشى، وما أن نصفي أذهاننا ونبذل بعض من جهوداتنا في التنقيب عنه حتى يعود للظهور، وبقدر ما غُصْتَ داخلك للبحث عنه بقدر ما بدا لك متبلوراً وضاءً.
ما هو الشغف؟
أولاً فلنتعرف على ما هو الشغف؟ وما المقصود بكلمة الشغف؟
ولكن انتبه ليس في الأمر مرتع من المتع والاستمتاع كما تظن، بقدر ما هو مراحل مضنية من بذل الجهد والوقت لكي تصل لمنشودك الأسمى.
كيف اكتشفتُ شغفي؟
أنا وأنتم وكل من يسعى لاكتشاف شغفه ليس عليه سوى أن يحضر ورقة وقلم ويجيب على هذه الأسئلة بتركيز، فقط اجلس في مكان هاديء مهيأ، وجهز لنفسك كوباً من مشروبك المفضل، وانزوي في ركنك الأفضل، وابتعد عما يشتت تركيزك ويشوش على صفاء ذهنك، وأجب:
- ما هي هواياتك؟ مواهبك؟ مميزاتك؟
- ما الذي تستمتع بالقيام به وتنسى الوقت في بذله؟
- ما المجال/العمل/النشاط/الهواية/الموهبة الذي تبذل فيه الوقت والجهد ولا تنتظر أي مقابل؟ انت تبذل كل ذلك حباً فيه واستمتاعاً به.
- ما الأشياء التي كنتَ تميل إليها في صغرك وتحب ممارستها بحماس وحب دون توجيه من أحد؟
- إذا كنت تقرأ، ففي أي مجال تنفق ساعات وساعات في القراءة عنه؟
- ما المجال الذي تشعر بتميز فيه ويرجع إليك أقاربك وأصحابك لطلب المشورة فيه؟
- ما الذي يعرفه اصدقائك عنك وبماذا يميزونك؟
- من هو قدوتك ومثلك الأعلى؟
- ما الأمر الذي تنتظر في وقت فراغك لتأديته بمزاج رائق؟
من خلال الإجابة المتأنية لك على هذه الأسئلة، يمكنك أن تحصر اهتماماتك وتتعرف على شغفك بشكل يسير، وبالطبع فستجد لك أكثر من إهتمام أو هواية، قم بترتيب اهتماماتك حسب أولويتها وميلك لها، لتحصل على قائمة من الاهتمامات، وأعمل على أولها فهو غالباً حلمك الذي يطاردك، وشغفك الذي يبيت يتحين الفرصة للخروج إلى النور، فلا تحرمه من رغبته تلك.
أما إن كنت لاتزال حائراً حتى بعد اجباتك عن الأسئلة السابقة، فإليك هذا المقال الذي سيقضي على حيرتك: معضلة البحث عن الشغف
>> اقرأ أيضاً: الشغف والعمل من المنزل، كيف بدأت تجربتي في عالم العمل الحرّ؟
كلمة أخيرة ،،
لكلٍّ منَّا ما يسعى إليه ويرجوه، وفي الطريق لا تنسى أن التوفيق من الله عز وجل، وما من أمر في هذه الدنيا إلا ومصحوب بالإرادة والتوفيق، إرادة الله بنا وتوفيقه لنا.
تعليقات
إرسال تعليق