دائما ما أقول مثلما قال أحد خبراء المبيعات في يوم من الأيام عن فن البيع، يقول: أن 90٪ من عملية البيع هي أن تقتنع أنت كبائع بما تبيعه، وأن 10% فقط هو أن تقنع الزبون بشراءه.

فن البيع يتلخص في:

أن تدرك أن 90 % من عملية البيع تعتمد على اقتناعك أنت بالمنتج و 10% تعتمد على اقناع العميل به.

ولهذا فإن الشخص الذي يلقي برابط الإحالة بين الناس وكأنه يتخلص منه، هو شخص غير مكترس وغير مؤمن بما يقوم به، فكيف له أن يتوقع أنه سيأتي بذبون جديد وعضو جديد ليشترك من خلال رابط الإحالة الذي ألقى به دون اهتمام أو عناية أو حتى دون تغليفه ببعض الكلامات الترويجية الضرورية؟!!

إذا كيف يمكننا أن نروج لرابط الإحالة بشكل ناجح وفعال؟ .. التسويق لرابط الإحالة يجب أن يأتي من خلال التسويق بالمحتوى، تماماً مثلما يفعل أصحاب التسويق بالعمولة.

ربما صادفت أحد الإعلانات الترويجية حول منتج جديد من منتجات العناية بالبشرة أو تغذية الشعر مثلاً، قل لي ماذا قرأت؟ .. أنت حتماً قرأت محتوى ترويجي يبين مدى أهمية هذا المنتج للمرأة، وكيف أن هذا المنتج من مستخلصات الطبيعة، وما له من فوائد عظيمة ونتائج بارعة و .. و ... و ...، ثم في النهاية تقرأ: إذا أعجبك هذا المنتج فقط اشتريه من هنا، ثم يضع لك رابط الشراء.

هكذا يكون التسويق، وهكذا يكون المحتوى، هذا هو السر الذي أربح منه عندما أتبع نفس الأسلوب. لربما تحتاج في بعض الأحيان لكتابة مقالة طويلة حتى تأتي بثمار بعض الضغطات على اللينك الذي تستهدفه.

التسويق بالمحتوى أحد أقوى استراتيجيات التسويق

اذهب وابحث واقرأ فيه كثيرًا لتكتسب بعض من هذا الفن  

الفرق بين التسويق الشبكي والترويج لرابط الإحالة؟!

بالرغم أن الفرق بينهما كبير جداً ولا يوجد بينهما وجه للشبه، إلا أنني فوجئت حديثاً ببعض المستخدمين الذين يقومون بالخلط في المعنى بين التسويق الشبكي والترويج لرابط الإحالة، فوجب التنويه في هذه الفقرة لتوضيح الفرق وإزالة اللبس.

فغالبية شركات التسويق الشبكي -أو الهرمي- تعتمد على المنتج وتضعه زريعة لتجنيد المزيد من المستهلكين، وقد يصبح المنتج في حد ذاته عديم الفائدة -وغالباً هذا ما يحدث- لضمان انضمام الفرد إلى السلسلة الهرمية لكسب العمولات.

في حين الأمر مختلف في حالة الترويج لرابط الإحالة، ولا يوجد منتج تضطر أن تشتريه لضمان الربح، ولا أي شيء من هذا القبيل. فقط أنت تدعو أصدقائك للإنضمام إلى العمل على أحد المواقع، فيعود ذلك عليك وعليهم بالربح، دون وجود أي خسارة لأحدكما، ودن الإضطرار لشراء منتج مهمش عديم الفائدة.

وهذا ما سوء سمعة التسويق الشبكي للأسف، وأخذت الشركات تستخم فكرته في النصب والإحتيال واصطياد العملاء بالغش.  

خلاصة ونصيحة

عليك أن تعلم أن الأمر لا يأتي من أول محاولة، وعليك أن تدرك أن التسويق بالمحتوى من أهم وأقوى فروع التسويق، والتي تأتي بثمار ضخمة إذا ما أتقنتها، فرجاء إن كنت لا تتقن هذا النوع من التسويق ولا تعرف كيف تكتب مثل هذا المحتوى فلا تأتي لتلقي روابط الأفلييت أو روابط الريفيرال الخاصة بك وتنتظر النتائج لأنها لن تأتي.