القائمة الرئيسية

الصفحات

في 7 خطوات: كيف تصبح فقيراً وتنافس البؤساء في أوضاعهم؟!

 

في 7 خطوات كيف تصبح فقيراً وتنافس البؤساء في أوضاعهم؟


في 7 خطوات

كيف تصبح فقيراً وتنافس


البؤساء في أوضاعهم؟!




   إن كان الفقر ليس بقرار فلماذا يوجد فقراء؟! .. عذراً لم أفهم مقصودك!! .. نعم، نعم، لا عليك سأحاول أن أسوقها لك بمعنى آخر: هل الفقر قرار؟ أو هل الفقر من إختيار الأشخاص الفقراء؟ .. يقول بعض المتخصصون في مجال العلاج بالطاقة، أن الفقر قرار شخصي وإختياري، وليس أبداً واقع مفروض على الفقراء أن يعيشوا فقراء، ربما هم ولدوا فقراء فهذا نصيبهم، ولكنهم إن عاشوا فقراء فهذا إختيارهم!



الأمر غريب على مسامعك .. ربما، وأنا معك في هذا الإستغراب والإندهاش، ولكن رجاءً لا تتسرع بالحكم قبل أن تكمل المقال، ثم لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله .. بالطبع أمازحك ..



عندما يجتهد الشخص الناجح ويقرر أن يعمل ويكسب ويطور من نفسه ويزيد من توافر فرص النجاح أمامه، ويعزم على فتح الأبواب الموصدة بعد أن يتوكل على الله، فهو بهذا قد اتخذ قراراً، فلماذا إذاً ذلك الذي اختار الهوان وأبى إلا أن يركن للكسل والخمول والتواكل، لا يُعد هو أيضاً قد إتخذ قراراً؟! .. 


نعم أعلم أن الغنى مكتوب والفقر مكتوب، ولكن أنا وأنت لا ندري ما المكتوب، فالغنى لا يأتي بضربة حظ كما أن الفقر مرهون بعادات يصر على ممارستها الفقراء، وهذا المقال هو لتوضيح هذه العادات حتى يكون بمثابة صفير إنذار من الوقوع فيها، فهيا بنا نتعرف على عادات الفقراء في 7 خطوات:



اقرأ أيضاً: لماذا يفشل معظم الناس؟ "نظرية خرطوم الماء المتسخ"



في 7 خطوات: كيف تصبح فقيراً وتنافس البؤساء في أوضاعهم؟!

1) الخطوة الأولى: الفقير لا يدخر أي مبلغ من دخله


الإدخار عادة الأغنياء، ولن تجد غنياً يميل للتبذير، والفقير لا يوجد في قاموسه الإقتصادي ما يسمى بعادة الإدخار، ولا تعتقد أن النسبة التي يتبناها الشخص الغني في الإدخار من مجموع دخله هي نسبة مرتفعة من إجمالي ماله، بل على العكس هي في أغلب الأحيان لا تزيد عن 10% من مدخوله الشهري، وهذه هي النسبة المتعارف عليها. 

ولو تعلم مدى تأثير هذه العادة البسيطة على حياة بعض الناس لما تخليت عنها أبداً، وبرغم ضئالة هذا المبلغ المدخر، إلا أن الأشخاص الفقراء لا يعيرونه إهتماماً البتة، بالرغم أنه قد يكفيهم تقلبات الدهر ومتطلبات الحياة، والفقراء في أحسن حالاتهم يتساوى عندهم المدخلات (الإيرادات) بالمخرجات (المصروفات). عليك إذاً أن تتبنى ثقافة ما يُسمى بـ (الوسادة المالية) ذلك لتستفيد من جهتين: 

1- الأولى: أن يكون لديك ما يغطي احيتاجاتك وتعاملاتك في حالة أي ظروف مالية طارئة. 

2- والثانية: أن تتحول تدريجيا من شخص يعمل من أجل المال إلى شخص يعمل المال لأجله.




2) الخطوة الثانية: الفقير لا يعرف أين تذهب نفقاته


لن ترى فقيراً يعرف أين تذهب نفقاته، أو يراقب عمليات الشراء وأوجه الإنفاق الصرف والدفع، ولكنهم يمشون بالبركة كما يقولون، عليك أن تراقب أوجه نفقاتك حتى تستطيع أن ترشِّد عملية الإنفاق وتُقلِّص من النفقات الغير ضرورية حتى تتمكن من انشاء الوسادة المالية التي ذكرناها في الخطوة السابقة.



3) الخطوة الثالثة: الفقير يشتري أرخص سلعة


دائماً الفقر والسلعة الرخيصة يلتقون في معادلة واحدة، أو إن شئت قُل جملة مفيدة، بالطبع هنا أنا لا أقصد عجز ذات اليد من شراء ما غلى ثمنه فهذا أمر آخر، وإنما أقصد تفكير الفقير الذي دائماً يسأل على السعر بغض النظر عن قيمة السلعة وجودتها، بينما الغني دائماً يفكر في جودة المنتج الأعلى حتى ولو في مقابل سعر أعلى، فدائماً ما نقول الغالي سعره فيه.




4) الخطوة الرابعة: الفقير لا يفكر في زيادة دخله


الفقراء دائماً يركنون للفقر ولا يسعون لتطوير أنفسهم أو الخروج خارج منطقة الأمان والراحة التي يقبعون داخلها، هنا أنا لا أقصد المجازفة ولكن أقصد مجرد التطوير لتحسين المستوى المالي والأوضاع المعيشية، فبدلاً من تمرد الفقراء على أوضاعهم البائسة تراهم يهرعون إلى تقليل نفقاتهم، فيقعون بين شقين الرحى بالمتطلبات المتلاحقة والمتزايدة.





5) الخطوة الخامسة: الفقراء لا يأكلون طعامًا صحياً


لا تتعجب!! .. الفقراء هم زبائن الأغنياء وأصحاب المشاريع، ليس فقط في التردد على محلات الأكلات السريعة والغير صحية، ولكن أيضاً في الجري وراء تقاليع الموضة الفارغة، لا شك أنك قد صادفت يوماً المقولة التي تقول: الموضة هي كذبة لسلب أموال الأغنياء فصدقها الفقراء، ولعلك طالعت العديد من أغنياء العالم على الشاشات ولاحظت ماذا يرتدون، إنها ببساطة مجرد أزياء تقيهم الحر أو البرد وتستر أجسادهم، ليس فيها من ألوان البزخ ولا الإسراف ولا التباهي ولا الشهرة.



وبالعودة إلى الطعام الصحي وبناء جسم سليم آخر ما يشغل بال الفقراء، وللعلم الطعام الصحي ليس في متناول الأغنياء فقط، الطعام الصحي متوفر للغني والفقير على حد سواء، ولكن من عادات الفقراء استهلاك الأطعمة المشبعة بالدهون، والمملحة أو المحلاة، والنتيجة بعد ذلك انتشار أمراض السمنة واضطرابات النوم وغيرها.





6) الخطوة السادسة: الفقراء يُلقون بالمسؤولية على الآخرين


أنا فقير لأن والدي لم يؤمِّن لي حياتي / أنا فقير لأني نشأت في أسرة فقيرة / أنا فقير بسبب أحوال البلد / أنا فقير بسبب كذا وكذا، هذه دائماً ديدنة الفقراء المستكينين إلى فقرهم، الراضين بأوضاعهم، وسيظل الفقر يلازمهم ما دامت الأعذار لا تنتهي، هذا لأن الأعذار لم تكن يوماً تتحول إلى أموال، تخلص من هذه الشماعات التي تختلقها لنفسك وتحرر وتحرك، فالذين تحركوا وتقدموا ليسوا أفضل حالاً منك وربما كانوا أسوأ من حالك، تقدم وناضل واسعى واعلم أن وجودك على الطريق وصول.





7) الخطوة السابعة: الفقراء يضيعون أوقاتهم


تأمل حولك .. كم عدد مشاهدات القنوات التافهة على اليوتيوب؟ .. كم عدد المتابعين للمغني أو الراقص العالمي على انستجرام؟ .. أغلى أجراً في الوسط الفني شخص تافه!! .. أعلى الوظائف أجراً ليست وظيفة الطب ولا الهندسة ولا التعليم أصلاً!! .. ألم تسأل نفسك يوماً لماذا؟ لماذا تربح القنوات الفارغة هذه الأموال الطائلة الضخمة؟ .. لماذا هذه الرويبضة من الشخصيات تتصدر المشهد وتتربح وتتربع على رقاب الناس تلقي بالدولارات في سفه وطُغي وعلو؟ .. هذا لأنهم جميعاً وجدوا جمهوراً من المتابعين أمثالي وأمثالك، ممن يضيعون أوقاتهم وأموالهم، ويبيتون على عتبات انتاجهم وأعمالهم.




وأخيراً حتى لا يُساء فهمي ويضل مقصدي في هذا المقال، فالفقير الذي أقصد هو من رضي بالفقر ولم يسعى لاستغلال ما أنعم الله عليه به، ولم يعمل بما علم ورضي بالتواكل ونزح للرضوخ والاستسلام، فهذا المقال لي ولنصحي قبل أن يكون لنصحه، أما هؤلاء الذين لم يكن لهم حيلة من أمرهم، أو من يعانون الفقر وقد استنزفوا سبل التعافي منه فاسأل الله أن يرفع عنهم معاناتهم.



وأختم بهذه المقولة: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته" وقيل هذا لأن الفقر قد يضطر بالمرء إلى إعطاء الدنية فى دينه وشرفه.



اقرأ لكريم علي: ديتوكس المال وسمية الفقر: 4 خطوات لتطهير المال وتحسين الدخل ومحاربة الفقر




وأخيراً دعني ألخص لك كيف تصبح فقيراً وتنافس البؤساء في أوضاعهم البائسة في 7 خطوات:


  1. لا تدخر أي مبلغ من دخلك.
  2. لا تهتم إلى أين تذهب نفاقتك.
  3. اشتري أرخض السلع ولا تننظر لجودتها.
  4. لا تفكر في زيادة دخلك .. إياك!
  5. لا تأكل الطعام الصحي.
  6. القِ بالمسؤولية على غيرك .. إنت زي الفل!
  7. ضيع أوقاتك ولا تكترس.









 
Reactions:

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. غير معرف5.2.23

    عظيم جدااا.. جعلك الله من الأثرياء الشرفاء

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك بارك الله فيك اختي الكريمة

      حذف

إرسال تعليق