القائمة الرئيسية

الصفحات

عندما خذلتني منصات كتابة المحتوى!

عندما خذلتني منصات كتابة المحتوى

 


عندما خذلتني منصات كتابة المحتوى!




تفرعتُ في العديد من الاهتمامات والهوايات، ولكن تبقى الكتابة -وليدة القراءة- هي أم هواياتي ومآل مرجعي مهما تفرعت بي سبل الاهتمامات أو تعددت المواهب.




كتبتُ في مجالات عدة مثل الأدب والشعر والطب والتقنية والتنمية الذاتية والعمل الحر .. وغيره، وتوزعت كتاباتي بين مواقع صناعة المحتوى بعد أن ظلت حبيسة الدفاتر والأوراق لفترة من الزمن.


من المنصات التي كنتُ كاتباً نشطاً بها بغرض الربح، منصة رقيم، ومنصة كلامكو، ومنصة الأمنيات برس، ومنصة تبويب، وغيرهم.



وبرغم بخس العوائد المالية التي عادت عليّ من منصة وحيدة (وهي منصة الأمنيات بالمناسبة)، إلا أنني لم يكن ما يدفعني للكتابة هو السعي وراء الربح من كتابة المقالات، إلا بعد أن وجدت في نفسي شغفاً متأصلاً منذ نعومة أظافري نحو الكتابة المتنوعة.



وإلا لما كنتُ أشرع بعد تجارب عديدة بإنشاء مدونتي الشخصية التي تطالعون عليها هذا الموضوع الآن.



لماذا أنشأتُ مدونة مدبولي؟


على غرار "مكتبة مدبولي" التي تعد رمزاً للكتاب والكتَّاب وفخراً يداعبني لأنها تحمل اسمي، أنشأت مدونتي وأطلقت عليها نفس الاسم "مدونة مدبولي" تيمناً بها وتأكيداً لمكانتها في قلبي.



لأسباب عدة - قد لا يناسبنا ذكر جميعها الآن - أنشأت مدونة مدبولي، وفي مقدمة هذه الأسباب الحاجة للشعور بالامتلاك والأمان.



أما الامتلاك، أن تكون صاحب التحكم الكامل بالمحتوى الخاص بك دون قيود أو شروط كتلك التي نتقيد بها حال التحاقنا بأحد المنصات العامة لمشاركة المحتوى، والتي ذكرت بعضها سلفاً، اللهم إلا أن تفاجئنا شركة جوجل بقرارات جديدة من تعديل أو حذف لخدمة بلوجر لا قدر الله.



أما الأمان، فهو ما لأجله كتبتُ موضوع اليوم: ..


قد يهمك:  7 مواضع أساسية لـ (الكلمات المفتاحية) داخل مقالك لتحسين جودة السيو


عندما خذلتني منصات كتابة المحتوى!


عندما خذلتني منصات كتابة المحتوى أدركت أن الحل في أن أمتلك مقالاتي وتكون تحت تصرفي الكامل، أعرضها وقتما أشاء، أبقيها أو أعدلها أو أحذفها متى أشاء.



وإلا صارت مقالاتي (بنات أفكاري) تحت رحمة إدارة هذه المنصة، أو تحت تصرف تلك المنصة، أو حتى مرهونة ببقاء المنصة وصمودها في وجه مخاطر تدني الذوق العام للمحتوى العربي على مواقع الانترنت، أو قل المتحكمين في توجه الذوق العام لهذا المحتوى.



ما نال بالفعل من صمود بعض المنصات، وألقى بها في أرشيف المواقع المحذوفة من الشبكة العنكبوتية، والتي ساقني القدر أن أكون ضمن فريق كتَّاب اثنتين منهم، وهما: منصة رقيم، ومنصة الامنيات برس.




عندما خانتني منصة رقيم


انضممتُ إلى مجتمع رقيم في 21 يونيو من العام 2020 ولم أحفظ هذا التاريخ إلا في ذاكرتي، وستعرف الآن لماذا لا أنساه.



لك أن تتخيل ولمدة عام كامل أنام وأستيقظ وأسير على قدمي وأركب وسائل المواصلات ولا يشغلني سوى متابعة مقالاتي والرد على التعليقات وتدوين الملاحظات والشروع في كتابة مقالات جديدة، كل هذا على منصة رقيم.



حتى صارت حصيلتي من رقيم حوالي 300 مقالة قُرِأت آلاف المرات وحازت على آلاف التأييدات ومئات التعليقات، وحصدت أكثر من 10,000 رقمة (الرقمة هي عملة رقيم، وتقدر الـ 20,000 رقمة بـ 100 دولار كحد أدنى للسحب) أي ما يتجاوز 50 دولار، وبقيمة الجنيه المصري اليوم تُقدر بأكثر من 1500 ج. م.



ثم ماذا؟ .. تم اغلاق موقع رقيم دون مقدمات!


300 مقالة ذهب صداها، وساعات بل أيام وشهور أنفقتها من عمري ولا يمكن أن استردها، و 1500 جنيه مصري ذهبوا مع الموقع، وعلاقات صداقة مع كتّاب زملاء اختفت!!



أينعم تعلمتُ من هذه التجربة الكثير وأصقلتْ من قلمي وأسلوبي، ولكن أشد ما يحزنني الآمال العظيمة التي تعلقتُ وزملائي بها، معولين على مستقبل مشروع ضخم وعدنا به رقيم تحت شعار انترنت يتحدث العربية، آمال واعدة أضحت في غضون شهور معدودة بيوت من رمال على شاطيء محيط عابث.




ثم أتى قرار إدارة رقيم بغلق الموقع فجأة، القرار الذي بدى لنا ككتاب قراراً بالهروب والتنصل واللامبالاة قضى على الأخضر واليابس ومحى بممحاة من الغدر والجهالة خلاصة أقلامنا وعصارة أفكارنا، دون حتى أن يمهلنا لنلملم أوراقنا وننقذ ما يمكن انقاذه. والحمد لله أن ألهمني عادة الاحتفاظ بنسخة من كتاباتي وإلا كنت في صفوف المنكوبين ممن تأذوا بفقد انتاجهم وكتاباتهم بفعل هذا القرار الغاشم.




وفي هذا يُسأل محمد المهندس المدير السابق للمنصة، ولا أره إلا أول المسؤولين عن هذا القرار حتى وإن كان قد تنازل عن ادارة المنصة قبلها. ولا أملك إلا أن أسقط عنه ما ألصقه هو لنفسه وصدَّرهُ لنا حين أطلق على نفسه "الفارس النبيل" للاسف.



ولهذا أنشأت مدونتي الشخصية حتى لا أفجع ثانية، بعد أن كان رقيم هو مدونتي الأولى وقتها، مدونتي المفقودة.




عندما خذلتني منصة الأمنيات برس


نعم لقد خانني رقيم دون حتى بادرة إلتفاتة، رغم ما أودعناه من حب وثقة، وعلى كل حال فالخذلان أقل وقعاً من الخيانة، وهذه كانت تجربتي مع منصة الأمنيات برس.



أضاف إلى خبراتي موقع الأمنيات برس دراية لا بأس بها عن تحسين وتهيئة محركات البحث أو ما يطلق عليه "السيو - SEO"، وقضيتُ أسطِّر عشرات المقالات وأدفع بها دفعاً إلى فريق المراجعة النهائية قبل النشر، وحازت مقالاتي على اعجاب واهتمام الكثير وعلى رأسهم فريق الدعم الفني نفسه لمنصة الأمنيات، أذكر منهم الأستاذ/ عمر. والأستاذة/ رباب، لهما مني كل التحية والاحترام.




ولي تجربة سابقة في سحب أرباحي من الموقع، رغم قدرها القليل إلا أنها تحسب لصالح موثوقية المنصة وصدق معاملاتها، كما أن لها مذاق مختلف وجدت حلاوته عندي.



ولكن تبقى المشكلة الأزلية، أنت بكل ما كتبت تقع تحت تحكم وتصرف إدارة المنصة وما يترآى لمالكها، وما يستجد على سياستها فأنت تابع لها دون أي تأثير منك.




ودون الدخول في التفاصيل فقد أخذت سياسة احتساب الأرباح لدى منصة الأمنيات برس في التشكل والتغيير وتقلصت مع الوقت، ثم ألغيت بعد فترة بعض بنود عوائد الأرباح نهائيا، ثم بعد ذلك اقتصت المنصة ما نسبته 30٪ من قيمة الأرباح لكل كاتب تعود لصالح المنصة، ثم .... أُغلقت المنصة!!



تخيل اذاً لو أن لك موقعاً إلكترونياً تختار ماتشاء من الكتاب، تقبل هذا وترفض هذا، وتحظر هذا وتحجب هذا، هل كنت ستشعر بمعاناتي تلك؟!



إذًا فالحل أن تمتلك موقعك أو مدونتك وتجنب نفسك ويلات الرفض والإقصاء، أو حتى أن يُقصف قلمك فضلاً عن أن يزول الموقع بكل ما حوى، ولهذا أنشأت مدونتي.



طبعاً لا أنسى أن أشكر إدارة الأمنيات التي منحتنا الفرصة لانتشال أوراقنا قبل إعلان غرق سفينتها، كما كانت ذات سياسة واضحة معنا منذ البداية، ولم تغدر بنا كما فعلت رقيم، ولكن يبقى الفرق واضحاً بين أن تعمل موظفاً وبين أن تكون صاحب مشروع.



في النهاية الحذر مطلوب والعلم بالشيء والاستعداد له فطنة، ولازال القلم يبحث عمن يمده من بعد بحره أبحر، ولهذا أنشأت مدونة مدبولي.


Reactions:

تعليقات

5 تعليقات
إرسال تعليق
  1. غير معرف14.2.23

    موضوع مهم جدا.. وتنبيه هام جدا لأصحاب القلم

    ردحذف
  2. اشكرك اختي وبارك الله فيك .. تحياتي الحارة ،،

    ردحذف
  3. غير معرف18.5.23

    تأثرت جدا بهذه المقالة ، ولكن استمر ولعل القادم أفضل بإذن الله .. ربنا يوفقك

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك على تضامنك مع قلمي والقادم افضل بأمر الله

      حذف
  4. شكرًا لك لمشاركة تجربتك حتى نستفيد منها في التعامل بحذر مع منصات الربح من كتابة المقالات

    ردحذف

إرسال تعليق